إجلاء 25 ألف شخص بسبب الأمطار الغزيرة في البرازيل

ومصرع 3 أشخاص على الأقل

إجلاء 25 ألف شخص بسبب الأمطار الغزيرة في البرازيل

لقى 3 أشخاص على الأقل مصرعهم نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.

وذكرت السلطات المحلية أن شخصين لقيا حتفهما بعد انهيار منزل في بلدة جواراتيبا بالمنطقة الغربية، فيما سقط شخص ثالث ضحية انهيار أرضى في جماعة روسينها بالمنطقة الجنوبية، وفقا لوكالة أنباء برازيليا.

وأشار عمدة المدينة مارسيلو كريفيلا إلى أنه في المنطقة الجنوبية أيضًا، على تل فيديجال، تعرضت حافلتان للتراب والأشجار، في الوقت نفسه، أشار إلى أنه كان في إحدى المركبات راكبان، لم يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إليهما.

وتقع الحافلات في شارع أفينيدا نيماير، وهو الطريق الذي يربط ليبلون مع ساو كونرادو، تم إغلاق الطرق المرورية الرئيسية المهم بشكل كامل بسبب الحوادث المبلغ عنها.

من جانبها، أفادت أمانة الدولة للتنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان في ولاية ريو دي جانيرو، بأنه تم إجلاء أكثر من 25 ألف شخص بسبب الأمطار المستمرة التي أثرت على الأسبوعين الماضيين.

وفي الأسبوع الماضي، أكدت سلطات الولاية البرازيلية، التي أعلنت حالة الطوارئ، وفاة 12 شخصا بسبب هطول الأمطار الغزيرة.

وأكد حاكم ريو دي جانيرو، كلاوديو كاسترو، أن السلطات تواصل المراقبة "بشكل مستمر للرد السريع على الأحداث، و"نحن ننشر تحديثات في الوقت الفعلي على الشبكات الحكومية الرسمية."

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية